الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البطيخ.. من مجرد فاكهة إلى رمز للمقاومة الفلسطينية

فى محاولة للتحايل على خوارزميات فيسبوك التى تقلل من وصول المحتوى المتعلق بفلسطين منذ اندلعت الحرب الأخيرة ضد غزة، لجأ الكثيرون إلى استخدام البطيخ للإشارة إلى العلم الفلسطيني. الحيلة نفسها استخدمها متظاهرون فى الغرب، حيث تحظر القوانين رفع العلم الفلسطينى فرسموا قطعة بطيخ على اللوحات المطالبة بتحرير فلسطين خلال تظاهراتهم.



ولكن هذه الفكرة ليست جديدة، فمنذ سنوات طويلة أصبح البطيخ رمزا للمقاومة الفلسطينية، ولمعرفة القصة، يمكن متابعة التقرير التالى، وفقاً لموقع «hyperallergic».

البطيخ لا يعتبر فاكهة صيفية شهية، يعشقها الجميع ويحب يتناولها فى الطقس الحار ليشعر بالانتعاش فقط، ولكن فى فلسطين يعتبر البطيخ رمزا للمقاومة والنضال، وذلك بسبب لون البطيخ الذى يطابق لون العلم الفلسطينى.

وتعود بداية القصة إلى عام 1967، حين منعت حكومة الاحتلال حمل العلم الفلسطينى فى الأماكن العامة، وأى طريقة لإظهاره بأى طريقة أو بأخرى سيؤدى إلى السجن، ولهذا أصبح البطيخ، رمزا للمقاومة لأنه يحتوى على اللون الأخضر والأسود والأبيض، وهى ألوان العلم الفلسطينى ويعتبر وسيلة خفية للفلسطينيين لإظهار الفخر الوطنى، حتى أصبح حمل شريحة من البطيخ الطازج فى الخارج عملا احتجاجيا.

وفى الثمانينيات، أغلقت قوات الاحتلال معرضا فنيا كبيرا فى رام الله، واعتقلت 3 من الفنانين، لدمج ألوان العلم الفلسطينى فى أعمالهم الفنية، ويعتبر هذا الفن هو فن سياسى، وكان على الفنانين أن يعرضوا اللوحات على الجيش الإسرائيلى قبل عرضها، مع حصول كل لوحة على ختم بأنها جيدة أو سيئة من وجهة نظرهم. 

قبل نكبة عام 1948، كانت فلسطين تشتهر بزراعة البطيخ، فى جنين  وبعد ان بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلى فى احتلال الأحياء الفلسطينية، تدهورت زراعته فى فلسطين.

وقد استعاد الفلسطنيون البطيخ كفن احتجاجى، ضد أعمال قوات الاحتلال، وقد قام أحد الفنانين بعمل لوحة لفن ساخر، بعنوان قصة البطيخ، وظهرت فى الأطلس الفلسطينى. 

وقد رسم العديد من الفنانين بعض اللوحات التى تم تفسيرها على وسائل التواصل الاجتماعى بأنها تخص العلم، والبطيخ يظهر فى التصاميم الجرافيكية واللوحات والجداريات، والرسومات والقمصان.